منتديات عمرو للحب
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتديات عمرو للحب

fun


أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى

أبو فراس الحمداني( اراك عصي الدمع )

اذهب الى الأسفل  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

1أبو فراس الحمداني(  اراك  عصي  الدمع  ) Empty أبو فراس الحمداني( اراك عصي الدمع ) الجمعة أكتوبر 20, 2006 1:28 pm

Admin

Admin
Admin

أبو فراس الحمداني

( اراك عصي الدمع )

أراك عصي الدمع شيمتك الصبر **** أما للهوى نهي عليك ولا أمر
بلى أنا مشتاق وعندي لوعة ***** ولكن مثلي لا يذاع له سر
إذا الليل أضواني بسطت يد النوى **** وأدللت دمعاً من خلايقه الكبر
تكاد تضيء النار بين جوانحي **** إذا هي أذكتها الصبابة والهجر
معللتي بالوصل والموت دونه **** إذا مت عطشاناً فلا نزل القطر
بنفسي من الغادين في الحي غادة **** هواها لنا ذنب وبهجتها الغدر
تزيغ إلى الواشين في وإن لي **** لأذناً بها عن كل واشية وقر
بدوت وأهلي حاضرون لأنني **** أرى أن داراً لست من أهلها قفر
وحاربت أهلي في هواك وإنهم **** وأياي لولا حبك الماء والخمر
وفيت وفي بعض الوفاء مذلة **** لإنسانة في الحي شيمتها الغدر
وقور وريعان الصبا يستفزها **** فتأرن أحياناً كما أرن المهر
فإن كان ما قال الوشاة ولم يكن **** فقد يهدم الإيمان ما شيد الكفر
تسائلني من أنت وهي عليمة **** وهل للفتى مثلي على حاله نكر
فقلت كما شاءت وشاء لها الهوى **** قتيلك قالت أيهم وهم كثر
فأيقنت أن لا عز بعدي لعاشق **** وأن يدي مما علقت به صفر
فلا تنكريني يا ابنة العم إنني **** ليعرف ما أنكرته البدو والحضر
وقلبت أمري لا أرى لي راحة **** إذا البين أنساني ألح بي الهجر
فعدت إلى حكم الزمان وحكمها **** لها الذنب لا تجزي به ولي الغدر
وإني لحراب نزال بكل مخوفة **** كثير إلى نزالها النظر الشزر
فأظمأ حتى يرتوي البيض والقنا **** وأسغب حتى يشبع الذئب والنسر
ويا رب دار لم تخفني منيعة **** طلعت عليها بالردى أنا والفجر
وحين ملكت الخيل حتى رددته **** هزيماً فردتني البراقع والخمر
وما حاجتي بالمال أبغي وفوره **** إذا لم أفر عرضي فلا وفر الوفر
أسرت وما صحبي بعزل لدى الوغى **** ولا فرسي مهر ولا ربه عمرو
ولكن إذا جم القضاء على امرىء **** فليس له برتقيه ولا بحر
هو الموت فاختر ما علالك ذكره **** ولم يمت الإنسان ما حيي الذكر
ولا خير في دفع الردى بذلة **** كما ردها يوماً بسوأته عمرو
فإن عشت فالطعن الذي يعرفونه **** وتلك القنا والبيض والضمر والشقر
وإن مت فالإنسان لابد ميت **** وإن طالت الأيام وانفسح العمر
تمنون أن خلوا ثيابي وإنما **** علي ثياب من دمائهم حمر
وقائم سيفي فيهم دق نصله **** وأعقاب رمحي منهم حطم الصدر
ستذكرني قومي إذا جد جدها **** وفي الليلة الظلماء يفتقد البدر
ولو سد غيري ما سددت اكتفوا به **** وما كان يغلو التبر لو نفق الصفر
ونحن أناس لا توسط بيننا **** لنا الصدر دون العالمين أو القبر
تهون علينا في المعالي نفوسنا **** ومن خطب الحسنان لم يغله المهر

* * *

الشرح


أراك عصي الدمع شيمتك الصبر **** أما للهوى نهي عليك ولا أمرُ ؟
أي أراك تعصى الدمع وتخرج من طاعته ..

من أخلاقك الصبر ..

أليس للحب أمر ونهي عليك ..

بلى أنا مشتاق وعندي لوعة **** لكــن مثلـي لا يـذاع لــه ســـرُ
أكد بالإيجاب : نعم أنا مشتاق وعندي حرقة في القلب ..

لكن مثلي لا يفشى له سر ..

إذا الليل أضواني بسطت يد الهوى **** وأذللت دمعا من خلائقه الكبرُ
أي إذا الليل أضعفني مددت يد الحب ..

وأضعفت دمعا من صفاته العظمة والتجبر ..

تكاد تضيء النار بين جوانحي **** إذا هي أذكتها الصبابة والفكرُ
أي تكاد تضيء النار بين أوائل ضلوعي .. تحت الترائب ..

إذا هي أشعلها الشوق والتفكير ..

معللتي بالوصل والموت دونه **** إذا مت ظمآنا فلا نزل القطرُ
أي أطمعتني بالوصل والموت دون ذلك ..

إذا مت عطشانا وما نزل المطر ..

بدوت وأهلي حاضرون لأنني **** أرى دارا لست من أهلها قفرُ
أي أتيت من البادية حيث هي الحبيبة ، وأهلي مقيمون في الحضر ..

لأني أرى الدار التي أنتِ لستِ منها ، أرضا لا ماء فيها ولا ناس ولا كلأ ..

وحاربت قومي في هواكِ وإنهم **** وإياي لولا حبكِ الماء والخمرُ
أي حاربت قومي لأجل حبكِ ..

وإني لولا حبكِ لامتزجت بهم كما يمتزج الماء والخمر ..

فإن كان كما قال الوشاة ولم يكن **** فقد يهدم الإيمان ما شيد الكفرُ
أي إذا قال الوشاة أنني وفيت لإنسانة شيمتها الغدر ..

فالحب الصادق يهدم ما بناه قول الوشاة ..

وفيت وفي بعض الوفاء مذلة **** لآنسة في الحي شيمتها الغدرُ
أي يقول الوشاة أني وفيت لإنسانة شيمتها الغدر ..

والوفاء في ذلك مذلة ..

وقور وريعان الصبا يستفزها +**** فتأرن أحيانا كما يأرن المهرُ
أي رزنت وثبتت وأول الصبا يستخفها ..

فتمرح أحيانا كما يمرح وينشط المهر ..

تسائلني من أنت وهي عليمة **** وهل بفتى مثلي على حاله نكرُ
أي تسألني من أنت وهي تعلم ..

وهل فتى على حالي من الشهرة أو اللوعة يجهل ولا يعرف ؟

فقلت كما شاءت وشاء لها الهوى **** قتيلـك ؟ قالت : أيهم فهم كثـرُ ؟
أي أجبتها بإرادتها وإرادة هواها ..

أنا قتيلك ..

قالت أي واحد منهم فهم كثيرون ؟

فقلت لها لو شئت لم تتعنتي **** ولم تسألي عني وعندك بي خبرُ
أي قلت لها إذا أردتِ لم تسأليني عن شيء يشق عليكِ ..

ولم تسألي عني وعندكِ بي علم ..

فقالت لقد أزرى بك الدهر بعدنا **** فقلت معاذ الله بل أنتِ والدهرُ
أي قالت لقد حقرك الدهر ..*****

فقلت معاذ الله بل أنتِ والدهر معا ..

فأيقنت أن لا عز بعدي لعاشق **** وأن يدي مما علقت به صفرُ
أي أن حبه لها قد حقره على عزته ورفعة قدره ..

لذلك لا عز لعاشق لها بعده ..

وأدركت أن ما تعلقت به من الآمال خرجت يدي منه خالية ..

وقلبت أمري ولا أرى لي راحة **** إذا البين أنساني ألح بي الهجرُ
أي نظرت في أمري ولا أرى لدي راحة ..

إذا الفراق أنساني ، يلح بي البعد ..

فعدت إلى حكم الزمان وحكمها لها الذنب لا تجزى به ولي العذرُ
أي عدت إلى قولي بل أنتِ والدهر ونظرت في حكمها ..

أنا معذور وهي المذنبة ..

كأني أنادي دون ميثاء ظبية **** على شرف ظمياء جللها الذعرُ
أي كأني أنادي دون التلعة ظبية ..***

مكانها عالي رقيقة الجفون ، غطاها الخوف والفزع ..

تجفل حينا ثم ترنو كأنها **** تنادي طلابا بالواد أعجزه الحضرُ
تمضي وتسرع حينا ..

ثم تديم النظر بسكون الطرف ..

كأنها تنادي ولد الظبية بالواد عجز عن الركض ..

أي أنادي هذه الحبيبة لتدنو إلي وتترك هجري ، فتشرد مبتعدة ثم تنظر إلي كأنها تدعوني ..

فهي تشبه ظبية رقيقة الأجفان واقفة في مكان عال وقد شملها الذكر من الصيادين ..

فحينا تبعد وحينا ترنو للواد ، كأنها تنادي ولدا لها عجز عن اللحاق بها ..

فلا تنكريني يا ابنة العم إنه **** ليعرف من أنكرته البدو والحضرُ
أي لا تنكري معرفتي ..

فإن من أنكرتيه تعرفه البدو والحضر ..

ولا تنكريني إنني غير منكر**** إذا زلت الأقدام واستنزل النصرُ
أي لا تنكريني فأنا معروف ..*

إذا تعثرت أقدام الفرسان في الحرب لهولها ونزل عليهم النصر ..

وإنني لنزال بكل مخوفة **** كثير إلى نزالها النظر الشزرُ
أي أنا أنزل بكل أرض مخوفة يكثر فيه الأعداء ، ينظر نظرة الغضبان المباغض .

وإني لجرار لكل كتيبة **** معودة أن لا يخل بها النصرُ
أي وأنا أجر كل جيش تعود أن لا يغيب عنه النصر ..

فأظمأ حتى ترتوي البيض والقنا **** وأسغب حتى يشبع الذئب والنسرُ
أي أعطش حتى تشرب السيوف والرماح من الدماء ..

وأجوع حتى تشبع الذئاب والنسور من لحوم القتلى ..

ولا أصبح الحي الخلوف بغارة **** ولا الجيش ما لم تأته قبلي النذرُ
أي لا آتي صباحا على جيش رجاله غائبون ..

ولم يبق منه إلا العاجزون والنساء ..

دون أن أنذره فلا أغزو جيشا قبل أن أنذره ..

ويا رب دار لم تخفني منيعة **** طلعت عليها بالردى أنا والفجرُ
أي : رب دار لم تخفني ..

طلعت عليها مع الهلاك أنا والفجر ..

وحي رددت الخيل حتى ملكته **** هزيما وردتني البراقع والخمرُ
أي رجع عن الحي بعد أن استوى عليه ..

ولم يسبِ النساء ولا هتك خدورهن ..

وساحبة الأذيال نحوي لقيتها **** فلم يلقها جافي اللقاء ولا وعرُ
أي رب فتاة لقيتها بعد النصر آتية إلي تسحب أذيالها تبخترا لما هي عليه من النعمة ..

فأحسنت لقاءها ولم أكن جافيا صعبا ..

وهبت لها ما حازه الجيش كله **** ورحت ولم يكشف لأبياتها سترُ
أي أن هذه الفتاة جاءته متكلة على شهامته ..

تسأله أن يرد أموال الحي التي غنمها ..

فوهبها كل ما حازه الجيش ، وفارقها وهي مكرمة مصونة ..

ولا راح يطغيني بأثوابه الغنى **** ولا بات يثنيني عن الكرم الفقرُ
أي لم يجعلني الغنى طاغيا ظالما مسرفا في المعاصي ..

ولم يمنعني الفقر عن الكرم ..

وما حاجتي بالمال أبغي وفوره **** إذا لم أفر عرضي فلا وفر الوفرُ
أي وما هي حاجتي بالمال إذا لم أصن عرضي ؟

أسرت وما صحبي بعزل لدى الوغى **** ولا فرسي مهر ولا ربه غمرُ
أي أسرت ولا سلاح معي في الحرب* ..

وفرسي مجرب في الحروب ..

لا مهر حديث العهد بخوض المعامع ..



ولكن إذا جم القضاء على امرىء **** فليس له برتقيه ولا بحر
الموت آت ..

وإذا اتي .. لا بر ولا بحر يمكن الاختباء منه



وَقالَ أُصَيحابي الفِرارُ أَوِ الرَدى **** فَقُلتُ هُما أَمرانِ أَحلاهُما مُرُّ
*
رائع هذا البيت

لا تعليق



هو الموت فاختر ما علالك ذكره **** ولم يمت الإنسان ما حيي الذكر

ذكرى الإنسان هي ما تخلده

فالجسم بالي

ولكن الروح لا تبلي


ولا خير في دفع الردى بذلة **** كما ردها يوماً بسوأته عمرو

على غرار المثل

( تموت الحرة ولا تأكل بثدييها )


فإن عشت فالطعن الذي يعرفونه **** وتلك القنا والبيض والضمر والشقر

ساقاتل ان عشت القتال الذي يعرفوني به

وما يشهد على كلامي

الرماح والسيوف والخيول الضامرة البطون والاشقر منها


وإن مت فالإنسان لابد ميت **** وإن طالت الأيام وانفسح العمر

النهاية الأزلية

الموت المحتم

ولو عاش الانسان مهما عاش
تمنون أن خلوا ثيابي وإنما **** علي ثياب من دمائهم حمر
*
لن أنزع ثيابي

فهي دليلي على كثرة طعنهم

من كثرة ما عليها من الدماء


وقائم سيفي فيهم دق نصله **** وأعقاب رمحي منهم حطم الصدر
*
ومكثت أقاتل حتى تحطم سيفي

وبقايا رمحي تحطم الصدور


ستذكرني قومي إذا جد جدها ***** وفي الليلة الظلماء يفتقد البدر
**
ما هذا

ألهذا بلغ الإعجاز عند هذا الرجل

حتى وبعد الممات .. سيذكرونني

عند طعان الخيل .. سيفتقدونني

كما نفتقد البدر في الليلة الليلاء الظلماء ..


ولو سد غيري ما سددت اكتفوا به **** وما كان يغلو التبر لو نفق الصفر

فانا عملة نادرة

لا ياخذ مكاني الاقوياء

ولو اخذوا مكاني ... لم يكتفوا بهم

فانا باهظ الثمن .. كغلاء الذهب .. ولو ذهب لونه


ونحن أناس لا توسط بيننا **** لنا الصدر دون العالمين أو القبر
*
وإن لم يكن من الموت بدا **** فمن العجز ان تموت جبانا


تهون علينا في المعالي نفوسنا **** ومن خطب الحسنان لم يغله المهر

لا نرعوي على فقد حياتنا في الطعان

كمهور النساء .. لا نرعوي عن كمه إذا ذهبنا خاطبين

* * *

الى الاخرى

دمتم بخير

https://amrforlove.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى